2– "يوم العمل الطبيعي".
إن حزب العمال، في بلد من البلدان، لم يقتصر على طلب غامض كهذا الطلب،
إنما عيّن دائماً بدقة ليوم العمل مدة يعتبرها طبيعية، بالنظر إلى
الأحوال المعينة.
3– "الحد [limitation] من عمل النساء ومنع عمل الأطفال".
إن تحديد يوم العمل يفترض سلفاً الحد [limitation] من عمل النساء،
باعتبار انه يتناول مدة يوم العمل، وفترات الراحة، الخ.. وإلا، فإن هذا
التحديد لن يلغي إلا منع عمل النساء في الفروع الصناعية التي تضر خاصة
بصحتهن أو التي تفسد أخلاقهن من حيث أنهن نساء. فإذا كان ذلك هو
المقصود، فقد كان ينبغي قوله.
"منع عمل الأطفال". كان من الضروري إطلاقاً تحديد العمر.
فان منع عمل الأطفال منعا تاماً لا يتفق مع وجود الصناعة الكبيرة، وهو
بالتالي مجرد رغبة ساذجة لا شأن لها.
و تحقيق هذا المطلب – إذا كان ممكنا – يكون عملا رجعياً إذ أنه في حال
تأمين تحديد لمدة العمل حسب الأعمار وغير ذلك من التدابير لحماية
الأطفال، يكون تنسيق العمل المنتج مع التعليم في مرحلة العمر المبكرة
وسيلة من أقوى الوسائل لتحويل المجتمع الحالي.
4– "رقابة الدولة على العمل في المصانع والأوراش والبيوت".
لما كان المطلب يتعلق بالدولة البروسية–الألمانية، فقد كان ينبغي أن
يطلب بكل دقة ووضوح أن تكون إقالة المفتشين في المصانع من صلاحية
المحاكم وحدها، وأن يستطيع كل عامل مقاضاتهم أمام المحاكم لتخلفهم عن
القيام بواجباتهم ؛ وأن ينتقوا من الهيئة الطبية.
5– "تنظيم العمل في السجون".
إنه لمطلب زهيد في برنامج عمالي عام. وفي مطلق الأحوال، كان ينبغي
القول بوضوح أن العمال لا يريدون أن يسمح بمعاملة مجرمي الحق العام
معاملة المواشي، وخشية من مزاحمتهم، ولاسيما أن يحرموهم من الوسيلة
الوحيدة لصلاحهم، أي العمل المنتج. ويقيناً أن هذا أقل ما كان يمكن
توقعه من الاشتراكيين.
6– "قانون فعال حول المسؤولية".
كان ينبغي القول ما هو المقصود بقانون "فعال" حول المسؤولية
ملاحظة عابرة: في الفقرة عن يوم العمل الطبيعي، نسي القسم من تشريع
المصانع الذي بتعلق بالأنظمة الصحية، والتدابير الواجب اتخاذها لتجنب
الطوارئ، الخ.. فان القانون حول المسؤولية يصبح ساري المفعول ما إن
تخالف هذه الأحكام.
و بكلمة، إن هذه الإضافة سيئة الصيغة أيضاً.
Dixi et salvavi animam meam.
[قلت وخلصت ضميري]
كارل ماركس
كتب باللغة الألمانية
في أبريل – مطلع ماي 1875
نشر مع بعض الاقتطاعات في
Die Neue Zeit Bd. 1
no. 18, 1890–1891 |